لمحة من يوم القيامة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد..

في قاعة الامتحان يكرم المرء أو يهان
تخيل لو أن غدا لديك امتحان
يا ترى ماذا سوف تفعل ؟ وكيف يكون حالك بتأكيد لن تأكل ولن تنام فمستقبلك ينتظر وبالك مشغول بهذا الامتحان.
وبعد انتهاء ذلك اليوم العصيب " يوم المذاكرة " الكل مشغول بالمذاكرة وفجأة بدأت لجنة الامتحان والكل ذهب إلى مقعدة في القاعة التي خيم عليها جو مخيف وهادئ وقطع ذلك الهدوء ورقت الامتحان الكل بدأ بالحل وهناك..كان حابلهم مرعب ومخيف هذا فرح بما فتح الله عليه وذلك لم يذاكر ويجتهد وذالك خائف ويبكى الخ......."
انتهى وقت الامتحان وتسلم الأوراق...
بعد مرور يومين على الامتحان ظهرت نتيجة الامتحان
الكل خائف ومضطرب وينتظر نتيجة الامتحان على أحر من النيران
كانت النتيجة :
ممتاز _ سعيد جدا, جيد جد _ فرح , جيد – مرتاح , ضعيف _ متحطم ولكن الفرصة أمامه فالوقت لم ينتهي ...

فاصل أذكر الله

الامتحان الذي لا يعوض

أخي وأختي انتبهوا:

فات الأوان, ومات الإنسان ووضع في مكان, إما روضه من جنان وإما حفرة من نيران..
" كلا إذا بلغت التراقي, وقيل من راق, وظن أنه الفراق, والتفت الساق بالساق "سورة القيامة
وأشرقت الشمس من مغربها, وانتهت الدنيا, ونفخ بالصور النفخة الأولى ومات من في الأرض إلا: " كل من عليها فان, ويبقى وجه ربك ذو الجلالة والإكرام "سورة الرحمن.
ثم نفخ بالصور النفخة الثانية فإذا هم قيام من القبور ينظرون..
ياترى كيف كان حالهم ؟؟

الكل خائف وفزع ومضطرب حين جمعت الخلائق إلى باريها, يا الله الآن جاء وقت الحساب والامتحان, من الكريم المنان على ما فعلته يا إنسان.
الكل خائفا ينتظر وقلق ما هو مصيره
لكن أنتبه الناس أمام الله ليس على هيئه واحده :
فمنهم أناس: " وجوه يومئذ مسفرة, ضاحكة مستبشرة "سورة عبس
ومنهم أناس: " ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة "سورة عبس

ومنهم أناس:
أكرمهم الله بضله يوم لا ضل إلا ضله وتكون الشمس حامية جدا أتدرى لماذا ؟ أتعرف ماذا فعلوا إذا اسمع هذا الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبعة يضلهم الله في ضله يوم لاضل إلا ضله : إمام عادل , وشاب نشأ في عبادة الله , ورجل قلبه معلق في المساجد , ورجلان تحابا في الله اجتماعا عليه وتفرقا عليه , ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال . قال إني أخاف الله , ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله متفق يمينه , ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " رواه مسلم والبخاري ..
وأناس يأتون على معاصي ختموا بها حياتهم, وأناس وأناس الخ....."
إذا الكل أحضرهم الله والكل ينتظر نتيجة الامتحان الآن بدأ الامتحان فنظر كيف حالهم.
أول من يدخل الجنة إنه الر سول محمد صلى الله عليه وسلم رسولنا الكريم الذي بذل كل مافي وسعه من أجل إخراجنا من الظلمات إلى النور..

لكن قبل أن تدخل الجنة أو النار
سوف تمر على شيء أحد من
السيف وأدق من الشعرة

إنه الصراط
يا ويحك يا ابن آدم الصراط وما أدراك ما الصراط مليء بالكلاكيب والأشواك فلن تعبر بسرعة مادمت لاهيا في الدنيا ولا تعمل لأخرتك ولم ترضى ربك .
أمام الله الجبار القاهر القادر على أن يخسف بك الأرض أيه العاصي..

فاصل سبح الله

بعد اجتماع جميع الخلق يحاسب واحدا واحد ولم ينسى أحد...

المؤمن:
يحاسب ويحمل كتابه بيمينه " يأيتها النفس المطمئنة, ارجعي إلى ربك راضية مرضية, فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي "سورة الفجر

الكافر:

تشهد عليه جوارحه نعم جوارحه بما كان يفعل بها خلقها لك يا ابن آدم لتعبده لا لتعصيه وسوف تكون ضدك يوم القيامة وتخبر باريها بما فعلت بها أيه العاصي وسوف تستلم كتابك بشمالك نعم بشمالك وتخبئه خلف ظهرك , هذا ,أكيد فانه مليء بالمعاصي " حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون , وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإلينا ترجعون "
" وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول ياليتني قدمت لحياتي فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد " سورة القيامة

والآن الكل حوسب وذهبوا إلى مأواهم وانتهى الحساب ...
فالمؤمن:
أنت أيها المؤمن مخلد في الجنة ويا لروعة والنعيم المقيم سرر وفواكه وحرير وخمر لذيذ وحور عين لك أيها المؤمن وأنت أيتام المؤمنة أنت سيدة الحور العين في الجنة فالله لم ينسى عبادة الصالحين ووعد الله حق..

لكن هناك من يتعذب بل ويتمنى الموت يارب لا تجعلنا منهم
النار والحر الشديد وماء يغلى وشجرة الزقوم ولا موت
والكل يتمنى الموت وهم مخلدون في النار تأكل وتحرق أجسامهم والله يخلق غيرها.
ها أسمعت يا إنسان كم أنت ضعيف يوم القيامة فلا تتكبر وتعاند يا مسكين لا تتكبر على الله وأنت ضعيف ونهايتك في التراب ثم لا تعلم ما ينتظرك من العذاب.. لا تتكبر على الله وتطع من يتخلى عنك يوم القيامة:
" إن الإنسان خلق هلوعا , إذا مسه الشر جزوعا إذا مسه الخير منوعا "سورة المعارج
أيها المؤمن أطع الله وصم وصلى واتلوا القرآن وأتعب وأبذل كل مافي وسعك لان هناك شيء عظيم

" مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر "

إذا لا تنسى يوم القيامة يا ابن آدم وأسمع قوله تعالى " انا نسيناكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا "
وصلى الله على نبينا محمد ..
لا تنسونا من صالح دعائكم

[b][center]