مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مرحبا بكم
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغيــــــــــــــــــــــــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 28/05/2009

الغيــــــــــــــــــــــــــر Empty
مُساهمةموضوع: الغيــــــــــــــــــــــــــر   الغيــــــــــــــــــــــــــر Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 23, 2009 5:24 pm



الغيــــــــــــــــــــــــــر
ليس الإنسان من حيث هو شخص مجرد فرد معزولا ، إنه أنا تعيش إلى جانب الآخرين ، وهو في حاجة إليهم والعكس صحيح وتمثل الجماعة المكان الملائم له ؛ لكن هذا التعايش يطرح عدة إشكالات ذاتية وموضوعية . إشكالات تتعلق بالغير المخالف أو المشابه لأناه. لأن هذا الغير هو أنا أخرى قائمة بذاتها تمثل شخصا متفردا ومتميزا . وهو في حاجة إلى الاعتراف المتبادل لأن له وللغير نفس الكيان والحقوق والواجبات ؛ إنه إقرار بوجود أنا أخرى مشابهة مادام يشابهها في كثير من الصفات العامة ( الفيزيولوجية ، النفسية ، السلوكية ،...) لكنه مخالف حين يتعلق الأمر بالمؤهلات والاختيارات والرغبات والمواقف ...
ما يمكن معرفته بصورة مباشرة هو الأنا المباشرة ، أم الآخر الغير فيصعب علي تحديده أو إدراكه بصورة مباشرة لأن هذا الغير يملك من الإمكانيات على التلفظ والترميز والتخفي تجعل معرفته صعبة للغاية .
فكيف يمكن معرفة الغير دون أن افقده خصوصيته ؟ هل معرفة الغير ممكنة من خلال التواصل معه ؟ ألا يؤدي التواصل إلى فقدان أحد الأطراف حريته بل وتلقائيته ؟ هل يعتبر الاختلاف الثقافي والحضاري من بين الحواجز التي تحول دون معرفة الغير ؟ ألا يعتبر التواصل والحوار وسيلة لإزالة الحواجز بين الأنا والغير للقضاء على العنف والعنصرية؟
وجود الغير
أسست الفلسفة اليونانية مفهوم الغير على مبدأ الهوية (أرسطو) ، بحيث أن كل شئ مطابق لذاته ويكون بالقياس إلى غيره مختلف عنه ، وينتهي هذا إلى التناقض عند تقابل ألهو هو بالآخر كتقابل الوجود بالعدم أو تقابل المعاني مثل مادي لامادي حقيقي لاحقيقي ..... إن لكل شئ ضده .هذا التصور لم يتجاوز الوعي الميتافيزيقي بالذات وبالغير كوجود ، ( النظرة الانطلوجية للذات وللغير ) لهذا لم يشكل الغير في الفلسفة اليونانية مشكلا ابستيمولوجيا إلا مع الفلسفة الحديثة .
مع الفلسفة الحديثة اتخذ مفهوم الغير معنى آخر أكثر اتساعا مما كان عليه في القديم ، مع ديكارت استبعد الغير كوجود وركز على الوعي الذاتي داخل الخطاطة الثنائية وعي \جسد . أما هيغل فالوعي بالذات يتم من خلال العلاقة المابين الشخصين .
لقد أكد ديكارت من خلال تجربة الكوجيطو أن الأنا وحده موجود ، وهذه هي الخلاصة الأولية اليقينية التي توصل إليها خلال عزلته الوجودية التي استبعد فيها كل شئ حتى الغير ، لأن هذا الأخير يوضع في مصاف الأشياء الخارجة عن ذاتي ، لهذا اشترط ديكارت البداهة والوضوح العقلي كشكلين ضروريين للوصول إلى الحقيقة ، ومادام كل شئ يحيط به الشك فقط شئ واحد لا يتسرب إليه الشك هو أنا أفكر . وأي معرفة على الخارج تتم من خلال التفكير نستدل عليها بالعقل.
وهكذا بالنسبة للغير الذي وجوده في نظر ديكارت وجود افتراضي فقط ، يقول ديكارت إننا على عجز تام لتأكيد وجود الغير ، فقط بواسطة التفكير والفهم واللغة نستدل على وجود الغير ويتم هذا بالمماثلة . إذن الشيء الوحيد الذي هو متأكد من وجوده هو الأنا الفردي أو الوحدي Solipsisme .
في مقابل هذا التصور المفرط في الذاتية ؛ نجد هيغل يؤسس فلسفة للوعي يحتل فيها الغير موقعا مركزيا ، فالوعي ليس وعيا ميتافيزيقيا انه وعي ينمو ويتطور عبر الصراع من اجل الاعتراف .أي أن الوعي في تكونه يواجه وعيا آخر وخلال هذه المواجهة تنشأ العلاقة الإنسانية التي تتميز بالصراع مثال علاقة السيد بالعبد . تتميز العلاقة بين الوعيين بنوع من المجازفة لان كلاهما يسعى إلى سحب الاعتراف بالأنا غايته في ذلك الحفاظ على الحياة . إذن الغير في نظر هيغل شرط ضروري للوعي بالذات ، يقول هيغل يتعلم وعي الذات في هذه التجربة أن الحياة هي بالنسبة إليه جوهر مثل وعي الذات .
إن العزلة الوجودية أفضت بديكارت إلى إقصاء وجود الغير كذات ؛ في حين الصراع القائم بين الذوات هو دليل على وجود الغير . أي أن الوعي بالذات يقتضي الوعي بوجود الغير.

سارتر : وجود الغير كأنا منفصل عن أناي ضرورة للوعي بالذات
ميرلو بونتي : وجود الغير بصورة مستقلة ولا يمثل موضوعا أو شيئا
أهمية وجود الغير بالنسبة للذات ؟
بدأ سارتر بشرح ظاهرة الخجل التي حالة ذاتية اتجاه شخص ما
موقف الذات من الآخر . الذي أصبح يمثل دور الوسيط بين أنا والنفس .
الخجل هو خجل من النفس من حيث تتبدى للآخر
ظهور الغير شكل فرصة للحكم على نفسي لأني أصبحت أقوم سلوكي من حيث يراني الآخرون
سرعان ما تحولني نظرة الآخر إلى موضوع والعكس صحيح
الخجل هو خجل من الذات أمام الغير .
حاجة الذات الى الغير لأدراك بنية الوجود ككل .
العلاقة مع الغير تتخذ بعدا معرفيا ووجوديا فهو إذن شرط لوجودي ولا غنى لي عنه لمعرفة ذاتي .
بنية النص : عرض ، تفسيري ، تقريري
المنهج : تأملي عقلي
المفاهيم : الخجل ، الشعور ، الوجود ، الغير ، النفس ، الذات
هل وجود الغير مسالأة بسيطة بالنسبة للفكر الموضوعي
يميز ميلولوبنتي بين الجسد والوعي
الجسد يمثل البعد المادي وهو شبيه لغيره
أما الوعي فهو الي يمثل الحقيقة وهو متفرد مستقل ولايمكن معرفته بصورة مباشرة
هناك وجودان : *الوجود في ذاته ويخص الأشياء منها الجسد
*الوجود لذاته ويخص الوعي وهو متفرد
الغير هو وجود لذاته مثلما هو وجود الأنا لذاته وهذا يخص الوعي
الغير أمام الأنا هو وجود في ذاته ومن أجل ذاته ولمعرفته ينبغي تمييزه عني أي أن أضعه في مصاف الأشياء
وأن أفكر فيه كوعي
رغم محاولتي التفكير في هذا الغير فإنه من الصعوبة ما كان النفاذ اليه أي أنه ليس موضوعا أو شيء
بنية النص : تحليل ، نقد ، تفسير ، استنتاجي
المنهج : بنيوي ، نقدي
المفاهيم : وعي خالص ، بنية ، الوجود لذاته والوجود في ذاته

يعتبر سارتر الوجود الإنساني سابق على الماهية وأن الحرية شرط هذا الوجود ، فالأنا في التصور الوجودي هو أنا في مواجهة نظرة الغير كوجود لا تحكمها علاقة نفي كما هو الشأن مع ديكارت ولا علاقة عبودية كما تصور ذلك هيغل بل تتميز بالاعتراف المتبادل يغيب فيها عنصر الإلغاء لأن شرط وجود الأنا والغير الحرية لهذا اعتبر سارتر الوجود الإنساني مشروع . و تظهر ضرورة الآخر بالنسبة لأنا للوعي بوجود الغير . مع ميرلوينتي يدخل الأنا مع الغير في علاقة الاعتراف المتبادل مع الحفاظ على فردية كل واحد منهما كما لا يمكنني النفاد إلى عمق هذا الغير لأنه أنا قائمة بذاتها .
ب – معرفة الغير
هل من الممكن تحويل الغير إلى موضوع للمعرفة ؟ هل معرفة الغير ممكنة ؟

سارتر : معرفة الغير غير ممكنة لأنها تحوله إلى شيء ( مجرد انطباع)
ميرلوبنتي : معرفة الغير ممكنةمن خلال التواصل
مالبرانش: معرفة الغير غير ممكنة مجرد تخمبن أو افتراض
هل معرفة الغير ممكنة ؟
الغير مغاير لذاتي إنه أنا أخرى
إدراك الغير اختباري من حيث هو جسم في ذاته
الشيء الذي يفصل بين الجسمية هو العلاقة الشيئية بينهما
لا يوجد أي رابط بينهما سوى على مستوى إنهما شيئين مختلفين قائمين بذاتهما
النتيجة التي وصل إليها هي أن الآخر غير ضروري لوجودي
وإدراكه يتم باعتباره موضوع لمعرفتي فقط
وكل ما أكونه عنه هو مجرد انطباع فقط
لأني الأنا هي التي تكون هذا الغير ضمن حقل التجربة وبالتالي إلا صورة ذهنية .
بنية النص : عرض ، تفسيري ، تقريري
المنهج : تأملي عقلي
المفاهيم : انطباع ، الذات ، أنا لست أنا ، امبريقي ، حقل التجربة ، صورة ذهنية
ما هي الصورة التي أدرك عليها الغير
كسلوك
التجربة الداخلية من الغير الممكن إدراكها
من الصعب إدراك حالة الغير النفسية لأنها حالة خاصة كل ما أدركه هو التمظهرات الجسدية
الوضعيات التي يكون عليها كل من الأنا والغير غير متشابهة
الأنا تستحضر حالة ما وتشارك الغير مثلا حزنه
فالحزن هو وضعية تعيها الأنا بمفردها
خلاصة القول هو أن الأنا والغير يعيشان وضعية متناقضة أو مخالفة من خلالها يحاولان بناء وضعية مشتركة للتواصل فقط
بنية النص : تحليل ، نقد ، تفسير ، مقارنة ،
المنهج : بنيوي ، تحليلي
المفاهيم : وضعية ، التواصل ، السلوك ، التصرفات ، الوعي ، الجسد
معرفة الغير مجرد معرفة افتراضية
لأنها تختلف عنا فمن غير الممكن معرفتها عن طريق الوعي
لهذا المعرفة هي مجرد افتراض ليس إلا
من المخطئ الحكم على الآخرين من خلال ذاتي
لأن أناي تخضع للأهواء
لهذا معرفتنا بالآخرين غالبا ما تكون خاطئة
لأنها ليست معرفة موضوعية بقدر ماتكون ذاتي تلعب دروا في إصدار الحكم
بنية النص : تفسيري ، برهاني ، استدلالي ، حجاجي ، المقارنة
المنهج : عقلي ، مقارن
المفاهيم : افتراض ، نفوس ، الخطأ،الحكم ، الأهواء ، الأحاسيس

إن أي محاولة لإخضاع الغير إلى نشاط التفكير تعني تجريده من الذات والوعي والحرية أي تجميده ؛ وهنا تبدأ الإشكالية ، لأنه يفقد خصوصيته ومقوماته كوعي وكحركة وكإرادة وبالتالي يستحيل معها التواصل لأن الأنا قام بتشيئ الغير وجمد فاعليته .
يقوم سارتر بالفصل بين الأنا والغير ويحدده في الصراع القائم أولا بين الجسم والذات ؛ وثانيا بين أنا وأنا أخرى ، فسارتر يدرك الأنا الأخرى إدراكا امبريقيا انه إدراك للجسم ، أي أن إدراك الغير تتم عبر الجسم ؛ وبهذا الشكل تنفصل الذوات عن بعضها البعض ولا تؤثر في كينونتها على بعضها البعض ؛ أي أن وجود واحدة لا يتوقف على وجود الأخرى يقول سارتر فانه لما كان لا يمكن للغير أن يؤثر في كينونتي بكينونته ، فان الكيفية الوحيدة التي يمكن أن ينكشف لي بها هي أن يتجلى لمعرفتي كموضوع . أي أن الأنا هو الذي يكون صورة ذهنية للغير ضمن حقل التجربة . وضمن هذا الحقل تنشأ العلاقة بين الأنا والغير وبمجرد ما يدخل حقل نظرتي حتى أجمده وأحوله إلى شئ ، ونفس الشيء نظرة الآخر تقيدني وتحد من حريتي وتشل تلقائيتي ، وتصبح معرفة الغير مجرد انطباع لا أقل ولا أكثر . إن سارتر اهتم بمعرفة الغير من موقع العقل القائم على مبدأ الحكم والاستدلال لهذا يقول إني أرى و أقيم حسب ما أعتقد بأن الآخرين يرونني ويحكمون علي وهنا اشعر بخيبة الأمل ؛ويزداد الجحيم كلما كانت علاقتي بالآخرين فاسدة وملتوية الجحيم هم الآخرون
هذا التصور سيتم تجاوزه مع النظرة الفينومونولوجية للغير ؛ يرى ميرلوبنتى بأن نظرة الغير لا تحولني إلى موضوع ، كما لا تحوله نظرتي إلى موضوع . لأن الغير عكس ما تصوره سارتر انه ذاتا تنفعل لها سلوك Comportement فالغير حالة خاصة لها حياتها يمكن من خلال الصداقة أن أشاركه مثلا الحزن . فالصورة التي أعطاها سارتر للغير باعتباره جحيما تزول بمجرد ما ينطق هذا الغير بكلمة ؛ أي بمجرد ما تدخل الذات في تواصل مع الغير تتحطم فكرة التعالي عن الأنا الآخر .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغيــــــــــــــــــــــــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الثانية باكلوريا-
انتقل الى: